اتفاقياتنا

على هامش اعمال منتدى الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات للشرق الاوسط وشمال افريقيا، وقّعت  وزارة الاقتصاد الرقمي والريادة، وجامعة الحسين التقنيّة، وشركة كي بي دبليو للاستثمار مذكّرة تفاهم في سعي إلى بناء مشروع مشترك للاستفادة من قدرات أدوات الذكاء الاصطناعي في حل المشاكل الوطنيّة الملحّة، والعمل على تطوير قدرات الجامعة في مجالات الذكاء الاصطناعي لتكون بمثابة مركز مستقبلي مميّز لحل المشكلات الوطنيّة.

ويتضمّن العمل بهذه الاتفاقيّة تنفيذ عدد من المشاريع المختارة  من الاستراتيجية الوطنيّة للذكاء الاصطناعي والخطّة التنفيذية 2023-2027، وذلك من خلال تطوير مفهوم صندوق البحث التنافسي الذي سيسمح للباحثين في جامعة الحسين التقنيّة بالتواصل مع الجهات ذات العلاقة في الحكومة من خلال الوزارة الاقتصاد الرقمي والريادة.

إلى جانب ذلك؛ فسيكون هنالك عمل لتشغيل ما لا يقل عن مخيّم تدريبي (Bootcamp) واحد كلّ عام حول الذكاء الاصطناعي وعلم البيانات، حيث يُختتم بإقامة تحدّي هاكاثون (Hackathon) سعيًا من أجل جذب حلول مبتكرة لبعض المشاريع، وبالتالي بناء القدرات وتحفيز الاهتمام بالذكاء الاصطناعي في الأردن.

وتشتمل المذكّرة أيضًا على قرار بإنشاء مختبر خاص بالذكاء الاصطناعي وعلم البيانات الضخمة وانترنت الأشياء (IOT) لشركة كي بي دبليو للاستثمار في جامعة الحسين التقنيّة، حيث سيتم تجهيزه بالمعدّات والبرامج المطلوبة لتسهيل تنفيذ المشاريع البحثيّة والمخيّمات التدريبية وتحدّيات الهاكاثون (Hackathon).

وكان قد وقّع هذه المذكّرة كل من أحمد الهناندة وزير الاقتصاد الرقمي والريادة، والأستاذ الدكتور إسماعيل الحنطي نيابةً عن جامعة الحسين التقنيّة، محمّد خرفان من شركة كي بي دبليو للاستثمار هذا إلى جانب حضور واسع من قبل الهيئات الإداريّة للأفرقة المشاركة والإعلام.

 وخلال الحدث قال وزير الاقتصاد الرقمي والريادة أحمد الهناندة إن الذكاء الاصطناعي اصبح أحد التقنيات الحديثة التي تعالج كم هائل من البيانات بوقت قياسي وسريع جدا، والتي تساهم في دعم اتخاذ القرار والخروج ببيانات وتقارير تساعد على فهم الأمور في شكل صحيح ويساعد على اتخاذ القرار الصحيح باتجاه مواضيع مهمة.

كما أكد الهناندة على أهمية نشر وتطوير ثقافة الذكاء الاصطناعي بين الشباب الأردني والذي يضم شباب لديه مهارات بمستوى عال في مجال الذكاء الاصطناعي والتعامل مع هذه التقنيات مما يتوافق مع المبادئ الأخلاقية الأساسية التي يتضمنها الميثاق الوطني لأخلاقيات الذَّكاء الاصطناعي والذي تم اقراره مؤخرا من قبل مجلس الوزراء الأردني لضمان الاستخدام المسؤول للذَّكاء الاصطناعي بما يحفِّز الإبداع والابتكار .

وأعرب الحنطي في حديثه للحضور عن سعادته بهذا التعاون؛ والذي يعد خطوة مهمّة في سبيل مواكبة التطوّر السريع في تكنولوجيا المعلومات والعالم الرقمي الذي بات مؤخّرًا اساس أسواق العمل المحليّة والعالميّة. وأضاف أنه مؤمن بالجهود المستمرّة من قبل القطاعين الحكومي والخاص من أجل تحقيق أكبر استفادة للأردن اقتصاديًّا، وثقافيّا، وتقنيًّا.

وأكّد لاحقًا أن جامعة الحسين التقنيّة ستكون دائمًا عند حسن ظنّ الجميع في تحقيق هدفها لتحضير الجيل الناشئ ليكون منافسًا حقيقيًا ومتعلّمًا فعّالًا في العالم الحديث. وأشار أن هذا لن يتحقق بعيدًا عن التعاونات المهمّة مع الجهات التي تتقاطع اهدافها مع مساعي الجامعة، ورؤية جلالة الملك وسموّ وليّ عهده؛ الذي في سبيل تحقيقها كان تأسيس هذا الصرح العلمي المبني على تعزيز المهارات التقنيّة والحياتيّة والشخصيّة.

وأشار خرفان لاحقًا إلى أهمية هذا التعاون في بناء الخبرات المحلية وزيادة القدرات في مجالات الذكاء الاصطناعي، وركز على الضرورة إلى تعزيز البنية التحتية للمدن الذكية وما تسهمه في مجابهة التحديات الوطنية وتوفير فرص عمل وفقاً لمتطلبات واحتياجات أسواق العمل المحلية والعالمية.

كما أشار إلى أن الشباب المحلي هم ثروة الوطن، وأكد على أن هذه الاتفاقية ستساهم في تأهيلهم ومدهم بالمهارات اللازمة عن طريق الأبحاث والدورات التدريبية التي ستتوفر ضمن هذا الصرح العلمي، وأن تأثيره على بناء مجتمع محلي ملم بالذكاء الاصطناعي سيكون كبيرً.

من الجدير بالذكر أن جامعة الحسين التقنية هي إحدى مبادرات مؤسّسة وليّ العهد، وهي جامعة وطنيّة أردنّية خاصّة لا تهدف إلى الربح، وتتولّى تقديم نموذج تعليمي يعزّز المهارات الأساسيّة والتقنيّة في المجالات الهندسيّة المختلفة المطلوبة لسوق العمل، وتسعى بشكل رئيس إلى تقليص الفجوة بين المعرفة النظريّة والتطبيقات العمليّة، وتعزيز روح المبادرة والطاقات الإبداعيّة والفكريّة للطلبة. كما تعمل الجامعة على خدمة المجتمع المحلي من خلال تقديم برامج تدريبيّة تستهدف الشباب الجامعي الباحث عن العمل، كما تعمل على إطلاع وتوسيع مدارك طلبة المدراس من مختلف المحافظات في المملكة على أحدث التخصّصات العلميّة والعمليّة المطلوبة في سوق العمل.

بينما تعدّ وزارة الاقتصاد الرقمي والريادة هي الجهة المسؤولة عن وضع السياسات والتشريعات لتنظيم قطاع تكنولوجيا المعلومات والاتّصالات والبريد، واستكمال وإدامة شبكة الحكومة الألكترونيّة في الأردن، بالإضافة إلى دعم المبادرات في مجال الاتصالات والتكنولوجيا. وتصبّ مساعي الوزارة حديثًا على دعم عملية التحول الرقمي وتبني مفاهيم الاقتصاد الرقمي، بالإضافة لتسهيل وتطوير منظومة ريادة الأعمال في الأردن.

أمّا شركة كي بي دبليو للاستثمار فهي شركة تأسست عام 2013 بقيادة سمو الأمير خالد بن الوليد بن طلال تعمل في العديد من المجالات المتنوعة وتشمل العديد من القطاعات، مثل: الطاقة والعقارات والتمويل والإعلام والهندسة والحوسبة وغيرها. تشمل المحفظة الحالية للشركة شركات تراثية كبيرة الحجم ومؤسسات مهيأة للتوسع، وتعمل في مختلف البلدان والأقاليم، من ضمنها: الأردن، المملكة العربية السعودية، الإمارات العربية المتحدة، إيطاليا، رومانيا، وغيرها من البلدان.

تعمل شركه كي بي دبليو في الأردن من خلال كي بي دبليو الأردن، وقد قامت بتنفيذ واحد من أكبر مشاريع الطاقة المتحولة في الأردن، من خلال الاستثمار في مصنع LED وتركيب وحدات LED في الأردن بالتعاون مع المركز الأردني للتصميم والتطوير وبنك تنمية المدن والقرى، فضلاً عن أن نموذج العمل التجاري للشركة يعتمد على الاقتصاد الدوار.

كيف تقيم محتوى الصفحة؟