وقعت وزارة الاقتصاد الرقمي والريادة وشركة ستاليون للذكاء الاصطناعي مذكرة تفاهم لنشر وتطوير ثقافة الذكاء الاصطناعي في الأردن من خلال تحديد إطار عمل للتعاون فيما بينهما على تقديم مبادرة (مواطنة الذكاء الاصطناعي في الأردن) داخل المملكة الأردنية الهاشمية.
ونصت مذكرة التفاهم التي وقعها وزير الاقتصاد الرقمي والريادة احمد الهناندة والرئيس التنفيذي لشركة ستاليون للذكاء الاصطناعي سامر عبيدات على التعاون فيما بينهما على تقديم مبادرة (مواطنة الذكاء الاصطناعي في الأردن) داخل المملكة الأردنية الهاشمية عن طريق منصة آيكوم AIQOM والتي تعتبر أول منصة مواطنة رقمية في الذكاء الاصطناعي في العالم من تطوير شركة ستاليون للذكاء الاصطناعي، والتي تسمح ببناء مجتمع عالمي رقمي حيث توفر هذه المنصة لجميع المهتمين بالذكاء الاصطناعي نظاماً بيئياً هو الأول من نوعه في العالم لتعلم وإنشاء وتجريب نماذج الذكاء الاصطناعي بسهولة وبدون خبرات تقنية مسبقة.
كما نصت المذكرة على إطلاق منصة مشتركة خاصة مع الوزارة (AIQOM -MODEE Platform) لتنفيذ مبادرة (مواطنة الذكاء الاصطناعي في الأردن) وتوفير باقة "مواطنة الذكاء الاصطناعي المؤسسية" لجميع المشاركين في هذه المبادرة والتي تشمل عدد من المؤسسات والدوائر والجامعات الرسمية لتنفيذ مسار مواطنة الذكاء الاصطناعي وهو دورة مجانية تثقيفية لرفع مستوى الثقافة المؤسسية في الذكاء الاصطناعي حيث سيتم منح الذين أنهو المسار بنجاح شهادة مواطن ذكاء اصطناعي معتمد من معهد روتشستر للتكنولوجيا في دبي ومعهد ستاليون للذكاء الاصطناعي.
وبموجب المذكرة سيتم التعاون المشترك لإطلاق مبادرات محلية بالتعاون مع الجامعات الأردنية في مجال الذكاء الاصطناعي تهدف إلى رفع مستوى الوعي لدى طلابها ومساعدتهم في رسم مسار تعليمي ومهني لاكتساب المهارات والمعرفة اللازمة لتأمين وظائف المستقبل وبناء فكر ريادي في مجال الذكاء الاصطناعي.
من جانبه أكد وزير الاقتصاد الرقمي والريادة احمد الهناندة على أهمية نشر وتطوير ثقافة الذكاء الاصطناعي بين الشباب الأردني وبالأخص طلاب الجامعات لمواكبة التطور العالمي وامتلاك المعرفة والمهارات والخبرة ليلعبوا دور الريادة في هذه التكنولوجيا التي ترسم المستقبل، مؤكدا على أن الأردن يضم شباب لديه مهارات بمستوى عال في مجال الذكاء الاصطناعي والتعامل مع هذه التقنيات مما يتوافق مع المبادئ الأخلاقية الأساسية التي يتضمنها الميثاق الوطني لأخلاقيات الذَّكاء الاصطناعي والذي تم اقراره مؤخرا من قبل مجلس الوزراء الأردني لضمان الاستخدام المسؤول للذَّكاء الاصطناعي بما يحفِّز الإبداع والابتكار .
وأوضح الهناندة أن السياسة الأردنيّة للذكاء الاصطناعي والتي تم إقرارها في عام 2020 تسلط الضوء على أهمية هذه التقنيات وكيفية التعامل معها وتسخيرها وتطويعها لخدمة الاقتصاد الأردني، كما تهدف السياسة إلى تحديد التوجّه الحكومي في مجال الذكاء الاصطناعي في جميع القطاعات الاقتصاديّة الحيويّة، وتهيئة البيئة الممكنة للذكاء الاصطناعي من النواحي التشريعيّة والتنظيميّة والتكنولوجيّة وبناء القدرات والمهارات الأردنيّة في هذا المجال.
من جهته أكد سامر عبيدات المدير التنفيذي لمجموعة ستاليون للذكاء الاصطناعي أن هذا التعاون مع وزارة الإقتصاد الرقمي و الريادة في المملكة الأردنية الهاشمية عبر التعاون لتنفيذ مبادرة (مواطنة الذكاء الاصطناعي في الأردن) سيصب حتماً في تحقيق المملكة لأهدافها الاستراتيجية في مجال الذكاء الاصطناعي لوضع الأردن على الخريطة الإقليمية و العالمية ضمن أفضل الدول في تبني مشاريع و مبادرات الذكاء الاصطناعي لرفع مستوى الوعي بهذا المجال المهم و ذلك من خلال توفير باقة "مواطنة الذكاء الاصطناعي المؤسسية" للعاملين في المؤسسات الحكومية و من خلال برامج تدريبية متعددة لطلاب الجامعات الأردنية تؤهلهم لاكتساب المعرفة اللازمة للدخول إلى أسواق العمل المعتمدة على التكنولوجيات الحديثة.